mercredi 28 mai 2014

للهلال بنحيا ونموت ..

- التعاقد مع سامي أو إقالته والتعاقد مع بديل أو استمراره لا تمثّل مُعضلة أو مشكلة كبيرة ، فهذه ليست نهاية العالم كما يصوّرها الكثير .. ولكن هناك ما هو أكبر ويستحقّ أن يُطلق للسان العنان بالحديث عنه أكثر من قضايا تمثّل إنتمائات لجهات تندرج تحت عباءة الكيان .. العائلة تفقد هيبتها وقوّتها عندما يُحارب كلّ فرد منها في جهة وهذا يولّد تقديس الهدف الذي يسعى له الفرد حتى وإن تعارض ذلك مع قيمة العائلة ..



ـ ما يحدث داخل الهلال هو أشبه بتقسيم للهلال .. يوما ما كنّا نضحك ونسخر من الجار وما وصل له من انحدار نحو القاع بسبب العبث .. ونحن الآن في الطريق نحو ذلك متى لم نتخلّى عن التعامل مع الكيان كدُمية تُوظَّف في المسارِ التي يوافقُ اتجاهاتنا ..



ـ ما يحدث في الهلال هو أنّ الجميع بلا استثناء ، كلّ الأضلاع ( الإدارة ، الجماهير ، أعضاء الشرف ، الإعلام ) تتعامل مع الهلال كعقار أو ملكيّة خاصة .. الهلال ليس إلاّ الشجرة التي تجمع الجميع تحت ظلّها ..



- الإدارة تتعامل بذكاء مع المشاكل التي تواجهها وبدقة متناهية ولا أخفي إعجابي .. لكنّ طريقة تعاملها تُظهر ضعفها!



ـ سامي لم يكن إلاّ ورقة في يد الإدارة .. حلمُهُ الكبير ، حبُّه الكبير هو ما جعله يقبل بأن تُحرَق ورقته ، أو تُزيّن كما تُملي الظروف ذلك .. سامي نهر كبير لا ينضب وأخشى عليه الآن أن يُصيبه الجفاف فما أقدم عليه هو مغامرة غير معلومة الحدود والمخاطر .. ولكن ولأنّه السامي أثق بأنّهُ يومًا ما سيعود بأكثر قوة وأكثر تجربة ونضجًا من الآن ، وعلى سامي أن يُكفّر عن هذا الخطأ المتهوّر الذي ساهمَ هو في الوقوعِ فيه مع الأضلاع الأخرى ..



ـ الكلُّ مُخطئ ، الأضلاعُ جميعُها لم تعد تُشكّل الهلال .. ( الإدارة ، أعضاء الشرف ، الإعلام ، الجماهير ) ..



- كُنتُ أعوّل على هلال سامي في حال بقائه من ناحية تصاعد المستوى العام ومن ناحية روح الهلال بقيادة سامي .. ولم أكن أعوّل من ناحية فنيّة تكتيكية كبيرة ..



- أعوّل على هلال ريجكامب من الناحية الفنيّة التكتيكية ، أنتظرُ هلالا قويّا لا يعتمد على الفرد الواحد .. لا يعتمد على تقديم المتعة ، المتعة وردة تذبل سريعا في حال الخسارة ، فقط الحمقى من يُفكّر في المتعة قبل الفوز ، الفوزُ دائماً هو الأوّل ..



- حتى نكون الأفضل مستقبلاً لابدّ أن نعرف أنّنا لم نعد الأفضل الآن ، في كلّ شيء .. العيوب أصبحت ظاهرة وتطفو على السطح وهي ليست وليدة اليوم ..



- من الصعب جدّا بل وأشبه بالمستحيل أن نطالب بإبعاد شخصيّة أو نحمّل الحمل كلّه على شخصيّة .. لذلك توجيه باقات الأخطاء التي تُجمَع لشخصيّة بعينها لا تساهم في توفير علاج ..



- حتى تُصفّق لابدّ من استخدام اليدين .. كذلك العلاج لابدّ أن يُساهم فيه الجميع ..



- من باب الإنصاف فالإدارة من الواضح أنّها تبذل جهدا كبيرا لتوقيع عقود الرعاية .. وهذا من حسنات الإدارة التي دائماً لا يُذكر إلاّ سيّئاتها !



- ويبقى الهلال ..



يقول البدر: للهوى بنحيا ونموت ..



وللهلال بنحيا ونموت ..




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire