lundi 29 décembre 2014

في الهلال .. الاعتذار ثمّ الرَحيل .. !!


في الهلال .. الاعتذار ثم الرحيل .. !!



،

،

حِين يَختنق الفرح فِي قَلب مُغرَم بـ هِلال كَان يُرعد أمجَاداً .. و يُمطر ذَهباً حتّى تَكاد أرض التاَريخ تزرقّ يانعةً و تَزهو بالهلال فرحة

فـ اعلَم أنّ أمراً مَا .. طَرأ على تِلك الدُنيا التي يُغطيها الزعيم سماءاً و يفرشها الهلال زُرقةً و تهب فيها رِيح التاريخ نَسيماً يهبّ كـ نَفحٍ مَن نار

تشوي وجوه ألدّ أعداءه و كـ عبير مُعطّر ذرت نسماته كُل ملامح أسىً تَعلو مُحيّا عاشق مُتيّم يقرأ الهلال فاتحة صباحه و يختم به يومه .

،

،

اقرأ .. قلّ .. و اسمع

اقرأ

اقرأ الماضي ..

( سحيقاً و بالأمس الذي يسبق يوماً هبه فيه ( شبيه ريح

لتعلَم أنّه الهلال .. ملجأ الفرح الأوّل .. بطولياً و رقمياً و حتّى اسمه الباعث للسعادة

كان مُهيباً .. إداراتٌ تأتّي على زورَق يطفو فوق حُب الهلال راغبةً في أن تبذل النفيس و النفس مِن أجله

كَان قويّاً .. بـ إداراتٍ إن سكتت .. أخافت .. و إن تكلّمت .. أسمَعت .. و إن وعدت .. فعلت .. و إن عجزت .. بل أنّها لا تعجز و لو حُمّلت من الصعاب جبالاً ..

كان صعباً .. لا يُجاريه مُبارز .. ويلاً و ثبوراً لم تُسوّل له نفسه المساس بـ حد من حدود الهلال



،

،

قُل

قُل لـ إدارةٍ تسوّلت علناً .. و استولت على منافذ الأمل في نفوسنا و حطّمتها تحطيما

قُل لـ إدارةٍ .. تآكلت قواها و تهشّمت عمدانها حتّى باتت هشيماً تذروه كُل إدارات الأندية الأخرى كبيرةً و صغيره

قُل لـ إدارةٍ .. صمتت حين لا ينبغى للصمت أن يكون له موضع .. و تكلّمت بعد أن نفذ الصبر و فاض الغضب شرراً

قل لـ إدارةٍ .. جرّبت و تدرّبت على الهلال حتى بات لها مدرسة و هوَ في الأصل جامعةٌ لا تقبل البُلداء و لا الجهلة الغير متعلمين

قل لها .. أنّ الهلال يكبركم عُمراً و مجداً و شُهرةً و انّكم لم تُقدّروه حق قدره فآن الرحيل و حان الوداع

،

،

اسمع

اسمع يَ رئيس النادي .. حقّ عَليك أن تَعتذر لنفسك أن وضعتها في موضعٍ فاق قواها

و حق عليك أن تعتذر لـ الهلال .. أن عاملته كـ قصيدةٍ تُبدّل في أوزانها و تزيد في أبياتها و تشطب من أشطرها بل و تكسر نظمها و كأنه مُلكٌ لك وحدك لا شريك لك فيه في الميول و الحب .. و العمل

اسمع يَ نائبه .. لسنا مِن هواة القول الذي لا يتبعه فعل .. قُلت كثيراً .. و تكلّمت حتى جف ريقُك و ملّت اسماعنا .. و من العمل لم نرى إلاّ ( إلعنو والديه )

اسمع يَ عضو الشرف الصامت .. خُنت أمانةً وضعها التاريخ في عُنقك و إن كُنت لا تعلم .. فـ اعلم .. أنّك خَذلت الهلال في أيامٍ احتاج فيها لـ الرجال الذين لا تأخذهم في الهلال لومة لائم

اسمع يَ عضو الشرف المطبّل .. اقرع طبول التمجيد و التبجيل في بيتك لـ ابناء عمومتك .. أمّا في ساحة الهلال .. فـ لا تُقرع إلاّ طبول الفوز .. و لا يقرعها إلاّ الأقوياء



،

،

ختاماً .. الهلال أمانة .. في أعناقنا كـ مُحبّين نُدافع عنه و ندفع من أجله و نتدافع لكشف جوانب الضعف فيه

صُنّاه و أدينا الأمانة .. على خير وجه

و كذا هو أمانة في عُنق الإدارة الحالية .. جعلته في موضعٍ ليس له و في مكانة لا تليق به .. ضعيفاً متواضعاً متضعضعاً لا يُخيف و لم يبقَ مِنه إلاّ ذكرى ابن سعيد رحمه الله و شعاراً يحمله أُناسٌ لا يستحقونه



،

،



نايف الغامدي





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire